فضل الاستغفار
بسم الله الرحمن الرحيم
إن للاستغفار فضلاً كبيراً جداً لا يدركه الإنسان و لا كن يشعر بثماره في حياته في مستقبله في عمله وفي صحته وفي كل هم وعقبة تعترض حياته وذلك عن تجربة وتصديقاً لذلك قول الله تعالى ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا )
وقال تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )
• إذاً ثمرات الاستغفار تظهر في الدنيا قبل الآخرة :
1. يروي لقمان عليه السلام انه قال لإبنه : يا بني عود لسانك اللهم اغفر لي فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً .
2. وقالت عائشة رضي الله عنها طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً .
3. وقد قال أبو المنهال ما جاور عبد في قبره من جار احب من الاستغفار .
وقد كان بعضهم يستغفرون في قيامهم وقعودهم ونومهم وفي الطرقات ,
وكان الإمام أحمد بن حنبل ذات ليلة في المسجد بعد صلاة العشاء ولم يريد مغادرة المسجد والذهاب لمنزله – لسب من الأسباب – فأراد الحارس إخراجه من المسجد ولم يكن يعلم أنه أحمد بن حنبل ولم يعرَف لنفسه قال الإمام للحارس : دعني فإني لا أريد إلا موضع قدمي فرفض الحارس , خلال ذلك لفت الجدال نظر الخباز الذي كان في زاوية المسجد , فاصطحب الإمام إلى بيته وكان الخباز يعجن العجين في منزله ويقول : اللهم إني أستغفرك اللهم إني أستغفرك قال الإمام : ما تقول ؟ قال استغفر الله قال الإمام : وهل وجدت ثمرة لاستغفارك ؟ قال : والله ما دعوت الله دعوة إلا استجيبت إلا دعوة واحدة وهي رؤية الإمام أحمد بن حنبل , قال : أنا الإمام أحمد بن حنبل والله إني رأيت أني أجر إليك جراً .
وبعد هذه القصة اترك إليك قرار البدء بالاستغفار لأجلك أنت فأنت من سيسعد به وأنت من سيندم على تركه
"لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين "
استغفر الله الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه