أوضح بعض متخصصي طب العظام أنه من الممكن أن يأتى السل أو الدرن للأطفال تحت سن العشرين، وقد يأتى فى السن المتقدمة؛ والسبب هو العوامل الغذائية وضعف المقاومة والمناعة الطبيعية، التى تتأثر بعوامل كثيرة ومعروفة.. واللافت للنظر هذه الأيام هو انتشار سل العظام وسل العمود الفقرى.
بصفة خاصة أن المرض يأتى أو يكتشفه الطبيب المعالج فجأة عند حضور المريض للاستفسار عن شكوى بسيطة مثل آلام بالظهر أو آلام بمنطقة العنق.. ومرضى اليوم هم المهنيون من أطباء وموسيقيين وصحفيين وأساتذة بالجامعات وحرفيون ناجحون..
وتفسير هذه الظاهرة يعود إلى التوتر العصبى المستمر مع السهر الطويل، والعمل لساعات طويلة، وعدم الراحة الكافية، وعدم الترويح عن النفس وكسر روتين العمل، مع شرب المنبهات والسجائر باستمرار.
هذا التوتر يؤثر سلبياً على الجهاز المناعى بالجسم ويضعف مقاومته لميكروب الدرن فيجد سبيله وينشط بالجسم، خاصة فى عظام الفقرات وغضاريفها، ويأتى المريض وعنده الدمل أو الخراج البارد وقد تمكن من فقراته بدرجة كبيرة.. ويتعرض للجراحة، وهى تحتاج مهارة فائقة وتستمر لساعات ولا يجريها إلا المتخصصون.
ولمواجهة هذه الحالة المتطورة للمرض ننصح بالإعلام المستمر والتوصية لجميع أفراد المجتمع بخطورة المرض والتشخيص المبكر ونوعية المريض، وكذلك الأطباء؛ حتى يلقى الدرن اهتماماً جديداً منا كمرضى ومعالجين وتقليل الإرهاق والتوتر الذهنى المستمر والإقلاع عن التدخين وتناول المنبهات، والعمل على الخلود للراحة بين فترات العمل، والترويح عن النفس وتنظيم العمل والإقلال من التنافس المادى.
اتمنى للجميع دوام الصحه والعافيه